إن الاقتصاد بالمعنى الذى يفهمه الاقتصاديون هو فى الحقيقة، رغم إنكارهم أحياناً، تطبيق لأديولوجيا ليست فى غالبها اقتصادية، أديولوجية تتأسس على نظرة فى الحياة، فى الحق، فى العدالة، فى الحرية، والحياة، على هذه النظرة يتأسس كل مذهب اقتصادى إذن. هل نكتفي ببحث هذا الإقتصاد متجاهلين عما تسنده من أديولوجيا؟ إننا عندئذ لا نفعل أكثر من التسليم بهذه الأديولوجيا، وليست الفلسفة التى تقبل مثل هذا التسليم. ورغم ادعاء الحيادية والموضوعية، فإن الاقتصاديين يفضلون مذهباً عن آخر، هذا التفضيل فى الواقع لا يرجع لأسباب اقتصادية كالفاعلية والأداء .. وإنما لأسباب أديولوجية. إن هذا ما تريد فلسفة الاقتصاد الكشف عنه. قد يُقال بأنها بهذا تقود إلى أيدولوجية، هذا صحيح، لكن المسائل هكذا تطرح على المستوى الذى يجب أن تطرح عليه. رجب بودبوس
اقتباسات أخرى للمؤلف