أنا لا أعتب على اليهود ولكن أعتب على جماهيرنا التي استعذبت النوم واستراحت للكسل وخدعَها الكبرياء!! ماذا كنا نفعل عندما كانوا يعدون العُدة ويعبِّئون الشعور العالمي ويبنون المستعمرات والحصون؟؟ وكيف سمحنا لأنفسنا أن نبيع لهم ضياعنا وبساتيننا بالأثمان الباهظة التي أغرونا بها؟؟ كنا نضحك منهم في سخرية وكبرياء عندما كانوا يطالبون بوطنٍ قوميٍّ لهم في فلسطين، وكنا نقول: سوف نقذف بهم إلى البحر، وها أنتم ترون أيها الإخوان أنهم قذفوا بنا في بطون الصحراء الحارقة ومثَّلوا بشهدائنا أشنع تمثيل. نجيب الكيلاني