أنني لم أتجاهل وسائل الإعلام،بل تجاهلت وسائل الإعدام. تلك التي تكتب بالممحاة، وتقدم للناس فراغا خاليا محشوا بكمية هائلة من الخواء بطاقتي الشخصية : ارتباطي : بقضية كل إنسان ضعيف ومستلب حالتي الاجتماعية : رب بيت شغلي : كنس العروش الفاسدة مكسبي : احترامي لذاتي خساراتي : أرباح،أصبحت لكثرتها أغني الأغنياء،ففي كل صباح أستيقظ فأجدني معي،أحمد الله ثم أبدأ بتفقد كنوزي،أدق قلبي الجريح فترد كبريائي أنا هنا أتفحص جيبي المثقوب،تضحك أناملي : لا تتعب نفسك،لم أقبض صكا من سلطان أتلمس روحي،تبتسم آلامها : اطمئن ، لم يستطيعوا اغتصابي افتح كتابي ، يلهث في وجهي قائلا :صادروني اليوم في البلاد الفلاني وطول جولتي يسليني ضميري بدندنة لا تنقطع : لم نمدح شيطانا،لم نخن قضية الإنسان،لم ننس فلسطين ، لم نذعن لأية سلطة،لم نضحك في وجه مرتزق ... وهلم فخرا. عندئذ،أتطلع إلي المرآة مبتهجا،وأهتف بامتنان : ألف شكر..لم أبعني لأحد . أحمد مطر