لم أبكِ، لم أصمتْ، ولم أنهضْ ولم أرقدْ، وكلّي تاهَ في أجزائي ففجيعتي بك أنني.. تحت الثرى روحي، ومن فوقِ الثرى أعضائي أنا يا أنا بك ميتٌ حيٌّ ومحترقٌ أعدُّ النارَ للإطفاءِ برّأتُ من ذنْبِ الرِّثاء قريحتي وعصمتُ شيطاني عن الإيحاءِ وحلفتُ ألا أبتديك مودِّعاً حتى أهيِّئَ موعداً للقاءِ سأبدّلُ القلمَ الرقيقَ بخنجرٍ والأُغنياتِ بطعنَـةٍ نجلاءِ وأمدُّ رأسَ الحاكمين صحيفةً لقصائدٍ.. سأخطُّها بحذائي وأضمُّ صوتكَ بذرةً في خافقي وأصمُّهم في غابة الأصداءِ وألقِّنُ الأطفالَ أنَّ عروشَهم زبدٌ أٌقيمَ على أساس الماءِ وألقِّنُ الأطفالَ أن جيوشهم قطعٌ من الديكورِ والأضواءِ وألقِّنُ الأطفالَ أن قصورَهم مبنيةٌ بجماجمِ الضعفاءِ . أحمد مطر