عَجَـباً !! مَا لِهـذا الكَـونِ يَحُبـو فوقَ أهدابـي إذَنْ ؟! ولِماذا تَبحثُ الأوطـانُ في غُربَـةِ روحي عـن وَطَـنْ ؟! ولِمـاذا وَهَبـتني أمرَهـا كّلُّ المسافاتِ وألغى عُمْـرَهُ كّلُّ الزّمَـنْ ؟! ها هـوَ المنفى بِـلادٌ واسِعَـهْ ! والمفازاتُ حُقـولٌ مُمْـرِعَـهْ ! وَدَمــي مَـوجٌ شَقِـيٌّ وجِراحـي أَشْـرِعَـهْ ! وَانطِفائي يُطفـىءُ الّليلَ وبي يَشْـتَعِلُ ! وَفَـمُ النّسيانِ عنْ ذِكـرى حُضـوري يَسـألُ هلْ عَـرى باصِـرةَ الأشياءِ حَوْلي الحَـوَلُ ؟ أمْ عرانـي الخَـبَلُ ؟! لا .. ولكِـنْ خانَـني الكُلُّ وما خـانَ فـؤادي الأَمَـلُ !أحمد مطر