وكذلك استقر في الإسلام لأول مرة هذا الملك الذي يقوم على البأس والبطش والخوف، والذي يرثه الأبناء عن الآباء، وأصبحت الأمة كأنها ملك لصاحب السلطان ينقله إلى من أحب من أبنائه، كما ينقل إليه ما يملك من سائل المال وجامده. وقد تمّ ذلك سنة ست وخمسين للهجرة، أي قبل أن ينتصف القرنُ على وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. طه حسين