أحمد مطر
شِئتُ أنْ أغتـالَ مَوتي فَتَسلّحـتُ بِصوتـي : أيُّهـا الشِّعـرُ لَقَـدْ طالَ الأَمَـدْ أهلَكَتني غُربَتي ، يا أيُّها الشِّعرُ ، فكُـنْ أنتَ البَلَـدْ . نَجِّـني من بَلْـدَةٍ لا صوتَ يغشاها سِـوى صوتِ السّكوتْ ! أهلُها موتى يَخافـونَ المَنايا والقبورُ انتَشرَتْ فيها على شَكْلِ بُيوتْ ماتَ حتّى المــوتُ . . والحاكِـمُ فيها لا يمـوتْ ! ذُرَّ صوتي ، أيُّها الشّعرُ ، بُروقـاً في مفازاتِ الرّمَـدْ . صُبَّـهُ رَعْـداً على الصّمتِ وناراً في شرايينِ البَرَدْ . ألْقِــهِ أفعـى إلى أفئِـدَةِ الحُكّامِ تسعى وافلِـقِ البَحْـرَ وأطبِقْـهُ على نَحْـرِ الأساطيلِ وأعنـاقِ المَساطيلِ وطَهِّـرْ مِن بقاياهُمْ قَذاراتِ الزَّبَـدْ . إنَّ فِرعَــونَ طغى ، يا أيُّها الشّعـرُ ، فأيقِظْ مَـنْ رَقَـدْ . قُل هوَ اللّهُ أحَـدْ قُل هوَ الّلهُ أحَـدْ قُل هوَ الّلهُ أحَـدْ أحمد مطر
اقتباسات أخرى للمؤلف