بدأت أعتاد على الصراخ وأستمع لما يطرح خلف هذا الصراخ، واكتشفت أن الصراخ أو الزعاق ظاهرة حوار عربية لا يمكن أن نقفز فوق تاريخها الاجتماعي الطويل المتأصل فينا من يوم وليلة لمجرد أنه أتيح لنا منبراً إعلاميا عربياً وأصبحنا نمتلك هامشاُ من التعبير الحر لنحاور بهدوء واكتشفت أيضاً أنك تعتاد على هذا الصراخ حتى تنطفيء حساسيتك تجاهه - ولله الحمد- خاصة عندما تجد أن بداخله طرحاً جديداً حقيقياً بل أن فائدتها لنا كعرب تتجاوز فائدة طرح تنظيري لطرف واحد تمتلك منبراً كاملاً يتحدث فيه مطمئناً بأن لا أحد سيقاطعه. بدرية البشر