فإن أسعفنا الحال نلنا ما تمنينا فذلك حظنا الموفور طاب البحر والرحلة والمرفأ وكان البيرق المنشور رايتنا لواء سفيتنا.. الخرقة وإن عاندنا التيار واستعصى على النوتي إدراك الطريق، تلمس النجم السماوي وأخفى وجهه الفجر، وأرخى سترة الديجور وضلّ الركب والملاح بين الموج والأنواء ومتنا وانطفأت أعيننا الجوفاء وحلم النور فوق زجاجها المكسور فيكفي أننا متنا وكفّنا برايتنا .
صلاح عبد الصبور