الأم تقص - ربما للمرة الألف - قصة فتاها منذ ان خرج من رحمها وإلى أن ودعها مساء يوم الرحيل - أمسك بكلتا يديّ وقبلهما واغرورقت عيناها بالدموع وقال لي ادعي لي يا أمي لأعود منصورا .. ضحكت وسألته .. أهي الحرب يا زين؟ سطقت دمعة على يدي .. أوجعت قلبي .. حضنته بكل ما في هلع الأم من قوة حتى أذبته في دمي المتدفق في ضرعي ومال زال صدري يحن إلى الآن وينزف لبن السرسوب . أسامة أنور عكاشة