لا تنظر الآن إلى الفرق الهائل الكائن اليوم بين الشمال المسيحي والجنوب الإسلامي، فإنّك إن فعلت ضللت عن الحقيقة، والحقيقة يومئذ أن الفرق بيننا وبينهم كان خطوة واحدة تستدرك باليقظة وبالهمّة والصبر والدأب والتصميم لا أكثر. وللعلم (الاستشراق) يومئذ بهذه الحقيقة، كانت فزعهم الأكبر. محمود محمد شاكر