لن نستطيع إنقاذ ذريتنا من الأجيال القادمة إلا بالعمل الشاق الذي يقوم به جيلنا الحاضر، وعندما تتحقق تلك المعجزة التي تكون بانتصارنا على أنفسنا وعلى أهوال الطبيعة، فإننا سوف نرى أية رسالة في التاريخ نحن منتدبون إليها. لأننا نكون قد شرعنا في بناء حياة جديدة، ابتدأت بالجهود الجناعية بدل الفردية. ولسوف تظهر أمامنا بعدها أعمال خطيرة، ولكنها لا تخيفنا؛ لأن شعبنا أخضع التراب ومهد فيه لحضارته، ولم يعد شعبًا يخاف نوائب الزمن. مالك بن نبي