ورجعت فى نفس المكان وأخذت أرتقب الرياح تهزنى والشاطئ الخالى يضيق من الدخان وتخيلت عيناى يوم لقاءنا قد كان فى هذا المكان قد مر عام منذ كان لقاؤنا أو ربما عامان إنى نسيت العمر بعدك والزمان كل الذى ما زلت أذكره لقاء حائر وأصابع نامت عليها مهجتان و لقاء أنفاس لعل رحيقها ما زال يسرى حائرا بين.. الرمال والموج يسمع بعض ما نحكى و يمضى فى دلال كم كنت ألقى بين شعرك مهجتى فيغيب منى العمر فى هذى الظلال والشمس يحضنها السحاب مودعا لكن على أمل جديد باللقاء فغدا تعود الشمس تلقى رأسها فوق السماء لكننا يوما تعانقنا وسرنا فى الظلام والصمت ينطق فى عيونك بالكلام ثم افترقنا عندما اقترب المساء وعلى جبين الليل نام الضوء وافترش السماء ومضيت يا عمرى وقلت إلى اللقاء
. فاروق جويدة