والحقيقة الرابعة : أن الآديان الكتابية بينها فروق موضعية لابد من ملاحظتها عند البحث فى هذا الموضوع.. فاليهودية أو الاسرائيلية كانت كما يدل عليها اسمها أشبه بالعصبية المحصورة فى أبناء اسرائيل منها بالدعوة العامة لجميع الناس، فكان ابناؤهم يكرهون ان يشاركهم غيرهم فيها، كما يكره اصحاب النسب الواحد أن يشاركهم غيرهم فيه، و كانوا من اجل هذا لا يحركون ألسنتهم-فضلا عن امتشاق الحسام-لتعميم الدين اليهودى وإدخال الامم الأجنبية فيه، ولا وجه إذن للمقارنة بين اليهودية والإسلام فى هذا الاعتبار. عباس العقاد