هذا هو رؤوف علوان .. الحقيقة العارية ، جثة عفنة لا يواريها تراب ، فقد مضى كأمس ، أو كأول يوم في التاريخ ،أو كحب نبوية ، أو كولاء عليش .. أنت لا تنخدع بالمظاهر ، فالكلام الطيب مكر ، و الابتسامة شفة تتقلص ، و الجود حركة دفاع من أنامل اليد ، ولولا الحياء ما أذن لك بتجاوز العتبة ، تخلقنى ثم ترتد ، تغير بكل بساطة فكرك بعدما تجسد في شخصى ، كى أجد نفسى ضائعا بلا أصل و بلا قيمة و بلا أمل.. أتقر بخيانتك ولو بينك و بين نفسك ؟ ألا يستيقظ ضميرك ولو في الظلام ؟نجيب محفوظ