الدفعة الحيوانية أبداً لها الوثبة الأولى مع العدد الكثير وراحة الجسد. وإنما الثبات للعقيدة التي يلوذ بها الإنسان بعد المراجعة، وللضمير الذي يثوب إليه المرء بعد الإمتحان. وليس من شأن العقيدة أن تكون -كالدفعة الحيوانية- وثبة عاجلة وهجمة سوارة فاشلة. وإنما من شأنها أن تحاسب النفس وتستعيد قواها وتستخرج ذخيرتها من أعماقها. فهي لهذا تنفع صاحبها في المحنة وبعد تبين الشدة. وبخاصة حين يحتاج إليها بعد الجولة الأولى. عباس العقاد