وقال يصف أنصاره: أيها الناس املجتمعة أبدانهم، املختلفة أهواؤهم، كلامكم َّ يوهي الصم الصلاب، وفعلكم يطمع فيكم الأعداء ... ما عزت دعوة من دعاكم، ولا استراح قلب من قاساكم، أعاليل بأضاليل دفاع ذي الدين املطول ... أي دار بعد داركم تمنعون؟ ... ومع أي إمام بعدي تقاتلون؟ ... املغرور والله من غررتموه، ومن فاز بكم ا فقد فاز والله بالسهم الأخيب، ومن رمى بكم فقد رمى بأفوق ناصل، أصبحت والله أصدق قولكم ولا أطمع في نصركم، ولا أوعد العدو بكم، ما بالكم؟ ... ما دواؤكم؟ ... ما طبُّ ً كم؟ ... القوم رجال أمثالكم، أقولا ً بغري علم؟ ... وغفلة من غري ورع؟ ... وطمعا في غري حق. عباس العقاد