مصطفى صادق الرافعي
لقد هممتُ أن أعاقبَ القلم الذي كتبتُ به إليك فأحطّم سنَّه، وأجعله من ناحيتي في خبر كان حتى لا يبقى من ناحيتك في خبر (إنه)، و قلت: كيف ويحك-سوّدت وجه صحيفتي بما هو في سواده مداد مع المداد، وفي نفسه سواد أقبح من السواد؟ فقال: و هل أنا في نغمات حبّك إلا عود، و هل صورت إلا حركات وجدك من قيام و قعود، و سلِ الدواة من أمدّها، و الصحيفة من أعدّها، و سل أناملك كيف كانت تضغط عليَّ كأنها تسلّم على الحبيبة سلاما، و لا تخطّ إليها كلاما، و سل نفسك كيف كانت في حركتي تضطرب، و قلبك كيف كان من كلمة يبتعد و من كلمة يقترب؟!مصطفي صادق الرافعي
اقتباسات أخرى للمؤلف