إن دمعة واحدة تتلمع على وجنة شيخ متجعدة لهي أشد تأثيرًا في النفس من كل ما تهرقه أجفان الفتيان . إن دموع الشباب الغزيرة هي مما يفيض من جوانب القلوب المترعة ، أما دموع الشيوخ ، فهي من فضلات العمر تنسكب من الأحداق ، هي بقية الحياة في الأجساد الواهنة . الدموع في أجفان الشبيبة كقطرات الندى على أوراق الوردة ، أما الدموع على وجنة الشيخوخة فأشبه بأوراق الخريف المصفرة التي تنثرها الرياح وتذريها عندما يقترب شتاء الحياة .
Kahlil Gibran