في الآونة الأخيرة قد تحقق لي وجود رابطة معنوية دقيقة قوية غريبة تختلف بطبيعتها ومزاياها وتأثيرها عن كلّ رابطة أخرى، فهي أشدّ وأصلب وأبقى بما لا يقاس من الروابط الدموية والجينية حتّى والأخلاقية. وليس بين خيوط هذه الرابطة خيط واحد من غزل الأيّام والليالي الّتي تمر بين المهد واللحد. وليس بين خيوطها خيط غزلته مقاصد الماضي أو رغائب الحاضر أو أماني المستقبل، فقد تكون موجودة بين اثنين لم يجمعهما الماضي ولا يجمعهما الحاضر وقد لا يجمعهما المستقبل
. Kahlil Gibran