المخيم تعيش فيه أو خارجه هو حكايتك لا مهرب لك منها. وزميلك في الصف ينقلب عليك فجأة فلا تعرف ما الذي أغضبه، لتكتشف بعد يوم أو يومين أنه عرف أنك فلسطيني وأن وجودك، مجرد أنك موجود وأنك أنت لا غيرك أمر مستفز يثير الغضب أو الاستياء أو على أقل تقدير، القرف. كأنك حشرة سقطت لسوء حظه، في صحن الحساء. فتعرف قبل أن تعرف بزمان، معنى الكتائب ومعنى القوات وما الذي ينتظرك على أيديهم، وأنك ابن مخيم حتى لو حالفك الحظ ولم تسكن فيه. رضوي عاشور