هناك تعليق أبدي.. أو كما يقولون Omnipresent (كلي الوجود) يقول: ـ بصراحة مقالة جامدة آخر حاجة.. هذا التعليق سوف تجده في كل مقال في كل أسبوع تقريبًا، ولا أفهم بصراحة سبب وضع كلمة (بصراحة) في كل تعليق لكنها الحقيقة بصراحة. (آخر حاجة) هي التطور الطبيعي لكلمة (طحن) التي صارت قديمة و(خنيقة)، وهناك تطور آخر بذيء جدًا لا يمكن ذكره.. كان هناك تعليق على مقال عن وباء خطير يقول: بصراحة يا جماعة الوباء ده جامد آخر حاجة، وهي معلومات مهمة كما ترى. لكن هذا التعليق أفضل على كل حال من الشتائم، وهناك قارئ يعلق دومًا بـ(اتقوا الله في عقول الشباب) دون أن يغيّر حرفًا سواء كان المقال عن غزة أو آخر ألبوم لتامر حسني أو ارتفاع أسعار الطماطم. ذكّرني هذا بالمواطن البريطاني الذي يحتفظ بلافتة كتب عليها: (يا للعار!!) يستعملها في كل مظاهرة على سبيل توفير النفقات. وقيل إنه استعملها عندما خرجت البلدة ترحب بمرشحها في الانتخابات. أما لو كان التعليق من فتاة (روشة) فغالبًا هو: ـ بصراحة نايس وكول آخر حاجة.. أو: ـ ثانكس التعليقات على قصص الستريبس غالبًا لا تخرج عن اثنين: ـهههههههههههههه.. بيحصل فعلاً ولا أعرف ما هو اللي بيحصل فعلاً.. لكنه بيحصل فعلاً بالتأكيد.. أو: بااااااااااااااااااااااااااااااااااايخة.. إيه السماجة دي؟ ناك قارئ لا يكفّ عن الشكوى في كل المقالات: ـأرجو من إدارة الموقع نشر تعليقي كاملاً وأن تلتزم الأمانة وهو نفس القارئ تقريبًا حتى أنني لا أعرف سبب اضطهاده بهذا الشكل. واضح أنه لم يستطع نشر حرف منذ إنشاء الموقع.أحمد خالد توفيق