الفرق بين الإيمان بالقيم الإنسانية والإيمان بالقيم الدينية, هو أن الإيمان بالقيم الإنسانية: دافع خارجي, يدفع الإنسان إلى أن يسلك المسلك الصحيح أمام الناس, لكنه ليس رقيبا عليه إذا بقي منفردا بذاته. . أما الإيمان بذات علوية مطلعة على السرائر / الإيمان بالله تعالى, فهو يثمر نفوسا تخشى ربها بالغيب, لديها رقيب من ذاتها, فهي تسلك المسلك الصحيح مع الناس وبمفردها. وقد عبّر الحبيب صلى الله عليه وسلم عن ذلك تعبيرا بليغا بقوله: إذا أراد الله بعبد خيرا, جعل له وازعا من نفسه, يأمره وينهاه. وهذا هو أعلى درجات السلوك الأخلاقي, وهو أن يكون الوازع من نفسك, بعيدا عن الحياء من الناس أو الخوف من السلطة والقانون.محمد المختار الشنقيطي
اقتباسات أخرى للمؤلف