و كأن مرآة الاهتمام بالكرة و طغيانها على الأجندة السياسية، ألقت بظلالها على قضايا ذات بُعد قومي و عربي. و قارن البعض بين حماس المصريين لما حققه الفريق القومي لكرة القدم، و بين الفتور النسبي الذي قابلوا به ممارسات إسرائيلية، مثل اقتحام المسجد الأقصى و ضم الحرم الإبراهيمي و مسجد بلال بن رباح إلى الآثار اليهودية. و كانت خلاصة ما خرجوا به من المقارنة أن الرأي العام المصري استولت عليه كرة القدم، و غيرها من المعارك الصغيرة و أنه لم يعد يكترث كثيرًا لا بالقضية الفلسطينية و لا بالمقدسات الإسلامية. فهمي هويدي لما صغرت أم الدنيا ..جريدة الشروق، القاهرة، 4 مارس 2010 غير أن إطلاق الحكم السابق على الشعب المصري لا يخلو من بعض التعسف.ذلك أنه في اليوم الذي نشرت فيه أخبار اقتحام المسجد الأقصى، تحدثت الصحف المستقلة في مصر عن مظاهرات في جامعات القاهرة و الأزهر و الزقازيق احتجاجًا على اقتحام المسجد. و كانت بعض الهتافات و اللافتات تحمل النقد نفسه الذي نتحدث عنه، فقد ظل طلاب الأزهر يرددون: ماتش كورة حرَّك دولة و الأقصى بعناه مقاولة. ياسر ثابت
اقتباسات أخرى للمؤلف