وحدث في الستينات أن كان في نادي الموسيقى الشرقي يحضر مع أم كلثوم بروفة أغنية جددت حبك ليه . وعندما انتهت البروفة جاء بواب نادي الموسيقى الشرقي وهمس في أذن الموسيقار رياض السنباطي أن سيدة عجوز في السبعين من عمرها جاءت تطلب مقابلته وأخبرها البواب ان الموسيقار رياض مشغول . ويظهر انها كانت شحاذة ! وقالت إن الاستاذ السنباطي يعرفها جيداً , وأن اسمها هانم قال السنباطي : هانم , أنا لاأعرف سيدة اسمها هانم واخذ الموسيقار يردد : هانم ؟ .. هانم ؟ هانم ؟ من هي هذه الهانم ؟ وفجأة تذكرها .. إنها ابنة الجيران في الحارة الي كان يقيم بها في المنصورة , وانطلق الموسيقار رياض إلى باب نادي الموسيقى الخارجي المطل على رمسيس .. ونظر حواليه فلم يجدها ! ترى ماذا كانت تريد ؟ ماذا كانت ستقول له ؟ نسي الموسيقار رياض السنباطي الدموع التي سكبها , والإهانة التي أصابته من ابيها الذي كان يعتقد أن الموسيقار مثل القرداتي ولم يذكر إلا أغنية ياريتك حبتني زي ماحبيتك. مصطفى أمين