فمن الذي شفع لك في الأزل حيث لم تكن شيئا مذكوراً حتى سمَّاك باسم الاسلام , ووسمك بسمة الإيمان ، وجعلك من أهل قبضة اليمين ، و قطعك في ذلك الغيب عِمالاتِ المؤمنين ، فعصمك عن العبادة للعبيد، و عتقك عن التزام الرق لمن له شكل ونديد ثم وجه وجهة قلبك إليه تبارك وتعالى دون ما سواه . ابن قيم الجوزية