وما ذكره بكل هذا إلا يوم عاشوراء، يوم نجى الله موسى وقبض إليه روح الحسين. يوم شقت لموسى عصاه طريق النجاة وسالت دماء الحسين في الفلاة. نجى الله موسى فتاهت أمته في الصحراء لقعودها عن الجهاد واستمرائها عيش العبيد، وقبض الله الحسين لترسف أمة جده في أغلال يزيد. فيه هاهر موسى لئلا يسجد قومه من دول الله لفرعون إنسان، وفيه حارب الحسين لئلا يحكم الأمة من دون الخليفة سلطان.
محمد عبدالقهار