حام الصقر حول الأرنب البري من جديد، لكن السلطان وضع كل غضبه في وتر القوس وأطلق السهم نحو هدفه فأصاب الأرنب قبل الصقر وسط استحسان الباشوات المتملقين وثنائهم. دار الصقر حول جثة الأرنب حائرا مما حدث، ثم لم يجد بدا من الرجوع لساعد مدربه. لكنه فوجئ بسهم آخر اخترق عنقه فسقط متكوما على الأرض وسط دهشة الجميع. نظروا للسلطان الذي أحنى قوسه قائلا بهدوء لم يخلُ من حدة: إذا عجز صقري عما يبلغه سهمي فلا حاجة بي إليه. ثم رمى أغا الإنكشارية بنظرة نارية وأمر الموكب بالعودة إلى القصر. محمد عبدالقهار
اقتباسات أخرى للمؤلف