ولا تظن يا عبد الملك أنه كان مغاليًا في أجرته، ولعلك تعجب إذا عرفت الأجر الذي أديته له، وكلما أتم أحدنا الأجل معه وهمَّ بتركه، أخذ عليه عهدًا أن يقرأ جزءًا من القرآن على غسله، فلما مات رحمه الله في السبعين من عمره اجتمع مائة وخمسون رجلا يقرؤون عليه، فختم القرآن على غسله رحمه الله خمسين مرة، وذلك خير من الدنانير والزيت الأخضر والقمح الريون .
محمد عبدالقهار