الهموم إذا لم تجد صاحباً يخفف من آلامها، والزفرات إن لم تصادف مواسياً يبرد من حرها، فأنًّى لصاحب هذه الهموم والزفرات أن يتحمل؟ وأنى للجمل والهدوء أن يجد وسيلة للقلب؟..لا بُدّ للأفراح لكي تصبح مشرقة، ولا بُدّ للأحزان لكي تكون محتملة من صاحب وشريك فيهما. وإلا فما أحرى بالهموم التي تحيط بها الوحشة والانفراد أن تصبح سبباً للهياج والجنون .
محمد سعيد رمضان البوطي