ما أغربَ أمرَ الإنسان عندما يسألُ كيفَ أحبُّ اللهَ عزَّ وجلّ؟ وهذا الإنسانُ نفسُه إن شعرَ أنَّ رجلاً من النّاسِ أكرمهُ بِنعمةٍ عابرة، غبر حياتهُ كلّها وهو يحمدهُ على هذه النّعمة، إذا ذكرهُ وذكرها اهتزَّ قلبهُ حبّاً لذلكَ الرّجل. ومولاك؟ الذي أنعمَ عليكَ بالخلقِ أولاً، وأنعمَ عليكَ بمددِ استمرارِ هذا الوجودِ ثانياً، ورعاكَ ولا رعايةَ الأمِّ لطفلها، تحتاجُ إلى معرفةِ سبيلٍ لكي تسلكهُ فتصلَ منهُ إلى حبّكَ له .
محمد سعيد رمضان البوطي