والحقيقة أن ابن خلدون ، وإن يكن شبّه الحضارات بأعمار الناس، ولكنه لم يقرر حتمية غروبها ، كالحتمية الثابتة لغروب أعمار الناس. بل أسند كلاً من نشأتها وقوتها وضعفها إلى أسباب داخلة في اختيار الناس، وخاضعة لما من شأنهم أن يملكوه من طاقة وتصرف وجهد .. فهو ليس من هذا الرأي وأصحابه في شيئ .
محمد سعيد رمضان البوطي