ما فى المقام لذى عقل وذى أدب
سافر تجد عوضا عما تفارقه
إنى رأيت وقوف الماء يفسده
والأسد لولا فراق الغاب ما افترست
والتبر كالتراب ملقى فى أماكنه
فإن تغرب هذا عز مطلبه
من راحة فدع الأوطان واغترب
وانصب فإن لذيذ العيش فى النصب
إن سار طاب وإن لم يسر لم يطب
والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والعود فى أرضه نوع من الحطب
وإن تغرب ذاك اعتز كالذهب
الإمام الشافعى