و اﻷمر الذي يجدر ملاحظته, أن حركة المرأة سارت منذ البداية مع حركة التغيير الاجتماعي في ظروفه المختلفة, سواء جنحت به هذه الظروف نحو الغرب أو الشرق, ففي حركة المرأة اﻷولى التي بدأت من منتدى اﻷميرة ناظلي فاضل بريادة الشيخ محمد عبده, و انتهاء بإضراب النساء عن تناول الطعام سنة 1954, كانت حركة المرأة تواكب حركة التغيير في كل الميادين في مصر, في ميلها نحو الغرب وانجذابها له, و عندما اتحهت و جهة المجتمع في بداية الستينيات إلي اعتناق الاشتراكية, اتجهت معها الحركة النسائية إلى وجهتها, و بدأت تظهر قيادات نسائية, تؤمن بالثقافة الاشتراكية, و تعتنقها, و تبرز دور المرأة المشارك لعملية اﻹنتاج, و تقييم المرأة على أنها كم اقتصادي .
محمد إسماعيل المقدم