أتحدث عن قوم يعلمون لكنهم يسخرون ، كانوا يخشون أن يقتنعوا فتفوتهم تلك الملذات . . يا صديقي تحت أي شعار كانوا يدعون إليه- كل من استجاب لهم ، وارتكب أمراً دعوهم إليه، فعليهم مثل ذنوبهم، كانوا يلتهمون كتب السياسة والفكر والإلحاد والروايات ودواوين الشعر ، لكنهم كانوا يغصون بكتيب صغير من كتب الإسلام، كانوا يحكمون عليه قبل أن يقرؤوه ، ويحاكمونه وهو غائب عن عقولهم وأعينهم ، كانوا يبخلون بالوقت عليه، ومن قرأ شيئاً فيقرؤه عله يجد تناقضات أو أخطاء يتمنى وجودها. محمد الصوياني