محمد إقبال
في معنى أن الخوف والحزن واليأس أمهات الخبائث وأن التوحيد دواء هذه العلل الخبيثة) ذلك النُّصحُ سرى في قلبِهِ ... فغدا الصِّديقُ صِدِّيقاً بِهِ وَنَما المسلمَ مثلّ الكوكبِ ... باسمٌ في سعيِهِ والدَّأبِ حرّرِ النّفُسَ منَ الغمّ ودَعْ ... إن عرفْتَ اللهَ، أغلالَ الطمعْ قوةُ الإيمانِ تُحيي فاعلَمَنْ ... وِرْدَ >> لا خوفٌ عليهم << فاقرأَنْ قلبُهُ من >> لا تخَفْ << قلبٌ سليمْ ... حين يمضي نحو فرعونٍ كليمْ خوفُ غيرِ اللهِ قتلُ العملِ ... وهو للأحياء قطعُ السُّبُلِ وبه العزمُ يخافُ الغِيَرا ... وترى المِقْدَامَ منه حَذِرا مَنْ نما ذا البذرًُ يوماً في ثَراهْ ... حَرَمتْهُ من تجلِّيها الحياهْ فهو فسلٌ وهو شادٍ يَعْزِفُ ... بيدٍ شُلَّت وقلبٍ يرجُفُ يسرِقُ الرِّجْل قُوَى تسيارها ... يسلبُ الرأسَ قوى أفكارِها إن تجلَّى لعدٍّ خوفُكا ... هانَ كالوردِ، عليه قطفُكا سيفُه يزدادُ فتكاً في اليدِ ... عينُه فيكَ حسامٌ لا يَدي غلَّنا الخوفُ، وكم في بحرِنا ... منْ عُبابٍ مائجٍ في دهرِنا! إنْ أبَى الأذنَ يَثُر فيه الغناءْ ... ويهزَّ اللحنُ آفاقَ السَّماءْ كلُّ شرٍّ في فؤادٍ يُضْمَرُ ... أصلُه الخوفُ، إذا ما تُبصِرُ منْ ديار الموتِ عينٌ قَدِما ... مثل ميمِ الموتِ قلبٌ أَظْلَما عينُه تلبيسُ آثارِ الحياهْ ... أذْنهُ تدليسُ أخبارِ الحياهْ يزهرُ الخِبُّ به والمَلِقُ ... ونفاقُ القلبِ منه يورقُ -----------------***--------------------- ثوبُه للزُّور سترٌ والريَبْ ... حِجرُه الفتنةُ فيه والحَربْ حُرِمَ الخوفُ طُموحَ الهمَّةِ ... هو خدنٌ لحليفِ الذِّلّةِ كلُّ من يفقُدُ سرَّ المصطفى ... يجدُ الإشراكَ في الخوْفِ اختفى ------------ نقله إلى العربية شعراً الدكتور عبدالوهّاب عزّام محمد إقبال
اقتباسات أخرى للمؤلف