محمد إقبال
(في بيان أن الذات تستحكم بالمحبة والعشق) إنَّ في قلبي معشوقاً ثوى ... أقبِلَنْ أنبئْنك عن هذا الجَوى عاشقوه قد شَاؤوا كلَّ جميلْ ... حبُّهم في قلبِ لا يَحولْ عشقُه في القلب نورٌ أسفَرا ... للثُريا يرتَقي منه الثَّرى تُربُ نجدٍ منه قد خفَّ وضاءْ ... طارَ وجداً مُصعَداً نحو السَّماءْ مُهْجةُ المسلمِ مّثوى المصطفى ... عِزَّةُ المسلمِ ذكرى المصطفى موجةٌ من نَقعهِ الطُورُ الأشمّ ... دارُه، للكعبة العظمى حَرَمْ ضاقَ عن آنٍ حواه الأبدُ ... مستمدٌّ من مداه الأمدُ آثَرتْ سُحقَ حصيرٍ عِفَّتُه ... وعلتْ تيجانَ كسرى أمَّتُهْ خلواتٌ في حِرَاءٍ خَلقا ... أمّــةً مِنها وحُكماً مُشرٍقا كم ليالٍ قد قضاها ساهدا ... فحبا الأمةَ مُلكاً خالدا سيفُه في الحربِ قَطّاعُ الحديدْ ... عينُه في الذكرِ بالدَّمع تجودُ سيفُه <<آمين>> تمحو الظالمينْ ... حين يدعو الحقُّ بالنَّصرِ المُبينْ سُنَناً في كوننا قد جَدّدا ... ومن الماضين مُلكاً بَدَّدا فتحَ الدُّنيا له مفتاحُ دينْ ... عقِمتْ عن مثلهِ أمُّ السِّنينْ استوى مولًى لديه وغلامْ ... هو والعبدُ سواءٌ في الطعامْ ..............................***............................. كم يُريكَ العِشقُ من صهبائِهِ ... فترى التقليدَ من أسمائِهِ أًحْكِم العِشقَ بتقليدِ الحبيبْ ... لتنال القربَ منْ ربٍّ مُجيبْ في حِراء القلبِ فاقعدْ خاليا ... وإلى الحقِّ فهاجِرْ راضيا اقويَنْ بالحقِ ثمَّ ارجعْ إليكْ ... واحطمنَّ اللات والعُزَّى لديكْ قَوِّيَنْ بالعشقِ في سلطانِهِ ... وابتغِ الجلوة في فارانِهِ تظفرتْ بالقربِ يا ذا السائلُ ... وتكنْ تفسيرَ << إني جاعلُ>> محمد إقبال
اقتباسات أخرى للمؤلف