يبدو لي أن علياً كان يميّز بين أصحاب عائشة وأصحاب معاوية. فكان يعدّ أصحاب عائشة مجتهدين: طلبوا الحق فأخطئوا سبيله. أما أصحاب معاوية فهم في نظره أصحاب دنيا وطلاب ملك، وهم إنما يطالبون بدم عثمان ليتخذوه حجة لهم ووسيلة لغايتهم الخفية التي يسعون من أجلها.
علي الوردي