لو أن أبا بكراً وعلياً ظهرا الآن ثم قيل للمسلمين: إختاروا أحدهما، لرأينا المسلمين يتركونهما جميعاً ويفرون إلى صاحبهم معاوية حيث ينعمون عنده بالطبيخ الدسم والترف الوثير. إن معاوية بقصوره الباذخة وموائده العامرة وأمواله الفائضة أقرب إلى قلوبهم من علي أو من أبي بكر أو من أي حاكم آخر يريد أن يحكم بين الناس بالعدل.
علي الوردي