كل إنسان علي عقله منظار أو إطار ينظر الي الكون من خلاله وهو إذن لا يصدق بالامور التي تقع خارج هذا الإطار وكثيراً ما يختلف اثنان علي حقيقة من الحقائق : هذا يؤمن بها كأنه يراها رأي العين وذلك ينكر وجودها انكاراً تاماً. فإذا فحصنا مصدر الخلاف وجدناه كامناً في الإطار الذي ينظر به كل منهما الي الحقيقة. انهما ربما كانا علي درجة متقاربة من الذكاء وقوة التفكير ولكن الإطار الذي وضع علي عقل كل منهما جعل أحدهما ينظر الي الحقيقة من زاوية تختلف عن زاوية الآخر . علي الوردي
اقتباسات أخرى للمؤلف