و عندما تحس و أنت تقرأ بمثل حركة الرادار، فقف.. إن عقلك قد وجد نفسه هنا.. و إنك الآن أمام كلمة أو عبارة تحمل لك فيضاً من الأسرار و الأفكار، إذا أنت تدبرتها و نحيّت الكتاب جانباً لتتأمل هذه العبارة التي اهتز لها وجدانك ، واختلج عقلك.. لا تهمل هذه الومضات التي تواتيك و أنت تقرأ .. فإنها مفاتيح كنوز جليلة.. عندما تبلغ عبارة تمس روحك مس الكهرباء ، و تحس فيها شيئاً يستوقفك و يبهرك، فنح الكتاب قليلاً ، و أصغ لما توحيه إليك، و فكر فيها. ستفتح بصيرتك إلى عالم من الأفكار جديد.. و هذه مزية القراءة. فنحن لا نقرأ لنزيد معلوماتنا، و ننمي معارفنا فحسب، بل نقرأ لأن القراءة تلهمنا، و تطل بنا إلى أفكار عذراء تنتظرنا لنكشفها و نضيفها إلى تراث الفكر الإنساني. خالد محمد خالد