تعييرك أخاك بذنبه أكبر اثما من ذنبه ففى تعبيرك هذا تبدو صولة الطاعة وتزكية النفس والمناداة عليها بالبراءه من الذنب ولعل انكسار الذى عيرته بذنبه وازراءه على نفسه وتخلصه مما اصابك من كبر وعجب وادعاءه ووقوفه بين يدى ربه ناكس الرأس خاشع الطرف منكسر القلب انفع له من صولة طاعتك ومنك بها على الله ألا ما اقرب هذا العاصى من رحمة الله وما أقرب ذلك المدل من مقت الله فذنب تذل به لديه أحب من طاعة تدل بها عليه ولأن تبيت نائما وتصبح نادمآ خير من ان تبيت قائما وتصبح معجبا فان المعجب لا يصعد له عمل وانك ان تضحك وانت معترف خير منا ان تبكى وانت مدل ! وانين المذنبين أحب الى الله من زجل المسبحين المدلين ولعل الله سقاه بهذا الذنب دواء استخرج به داء قاتلآ هو فيك وما تشعر لابن القيم ♥ . خالد محمد خالد