انتهت أمسيتهم وقامت لتودعه عند الباب فصافحها بيد ضاغطة وقال لها: - أرجوكِ لا تخبري أحداً أني قضيت معكِ نصف الليل في مشاهدة قناة إخبارية وقراءة ديوانٍ ثورّي دون أن ألـمسك فإنَّ هذا سيسيء لسمعتي كزير نساء ويشكك من يعرف هذا في رجولتي! ثم ضحك ضحكته العالية، لكنها ردت بوجه جاد دون التأثر بمزاحه: - بل أنت رجل حقيقي يا باسل وأثبتَّ لي هذا عملياً، فإنَّ شاباً يجالس فتاة ويعاملها كإنسان وليس كمشروع أنثى للفراش هو رجل حقيقي في زمن الذكور الذين يَخلون من الرجولة. محمد الجيزاوي