لقد ذهب بعض الباحثين إلى أن الكبرياء يستعمل أحياناً كستار للتغطية لدى بعض الأفراد. فإن الذي يملك مزية حقيقية تميزه عن غيره من الناس لا يحس بحاجة إلى هذا الستار. فهو يدخل بين الناس على طبيعته من غير تكلف أو تكبّر أو رياء. أما الذي يشعر بأنه دون الناس، أو مثلهم على الأقل، فهو يحاول أن يضع بينه وبين الناس حجاباً من الكبرياء لئلا تنكشف حقيقته العادية بينهم. ويلجأ إلى وضع هذا الحجاب في الغالب أولئك الذين صعد بهم القدر إلى مناصب ليسوا هم في الحقيقة أهلاً لها. إنهم مضطرون في مثل هذه الحالة أن يتخذوا لهم سلوكاً خاصاً بهم لكي يتميزوا به عما سواهم من الناس. علي الوردي
اقتباسات أخرى للمؤلف