نعود فنقول: إن التنازع والتعاون متلازمان في الإنسان لاينفك أحدهما عن الآخر فلا يستطيع الإنسان أن يتنازع مع جميع الناس إلا إذا كان مصاباً بعلة نفسية إنه حين يتنازع مع فريق يجد نفسه مضطراً إلى التعاون مع فريق آخر.. وهكذا تنشأ الجماعات والأحزاب والكتل السياسية والفرق الدينية ولكما لاحظت نزاعاً في جانب فإعلم أن هنالك تعاوناً في جانب آخر وكذلك تجد تنازعاً كلما لاحظت تعاوناً وإذا ضعف التنازع في جماعة ما ضعف التعاون فيها أيضاً. على هذا المنوال يتم التصيّر الاجتماعي وبه تسير الحضارة البشرية إلى الغاية التي لانعرف كنهها.
علي الوردي