من هجي بفعله وعيَّر ببخله..
علي بن العباس الرومي مدح ابن المدبر بأبيات فلما طال تردده في اقتضاء ثوابها دفع لحاجب إليه الأبيات وقال: يقول لك امتدح بها من شئت فاعتزل عن الباب فكتب إليه هذه الأبيات وأنفذها إليه:
رَدَدتَ عليَّ شعري بعد مطلٍ ... وقد دنَّستَ مَلبهُ الجديدا
وقلتَ امدح به من شئتَ غيري ... ومن ذا يقبل المِدَ الرديدا
ولا سيما إذا أعبقت فيه ... فحازيك اللواتي لن تبيدا
وهل للحيِّ في أثواب مَيْتٍ ... لبوس بعدما امتلأتْ صَديدا
كتاب الزهرة / ابن داود الأصبهاني
53