من هجي بفعله وعير ببخله..
كان شريك بن عبد الله على قضاء الكوفة فخرج يتلقى الخيزران فبلغ قرية يقال لها شاهي وأبطأت الخيزران فأقام ثلاثاً ينتظرها فيبس خبزه فجعل يبلَّهُ بالماء ويأكل فقال العلاء بن المنهال الغنوي:
فما لك موضعاً في كل يومٍ ... تلقّى من يحجُّ من النّساءِ
مقيمٌ في قرى شاهي ثلاثاً ... بلا زادٍ سوى كِسرٍ وماءِ
قال سليمان فعزله يعني شريكاً موسى بن المهدي، فقال موسى بن عيسى لشريك: يا أبا عبد الله عزلوك عن القضاء ما رأينا قاضياً عزل قال: هم الملوك يعزلون
كتاب الزهرة / ابن داود الأصبهاني
57