ا عتبَ منِ اغتفرَ ولا أذنبَ منِ اعتذر
قالوا:
لأيُّ شيءٍ صددتَ عنِّي ... يا بائناً بالعَزَاءِ منِّي
أكانَ منِّي فعالُ سوءٍ ... يحسنُ في مثلهِ التَّجنِّي
إنَّ شفيعِي إليكَ منِّي ... دموعُ عَيني وحسنُ ظنِّي
فبالَّذي ساقَني ذليلاً ... إليكَ ألا عفوتَ عنِّي
وقال آخر:
كلُّ يومٍ يقولُ لي لكَ ذنبٌ ... يتجنَّى ولا يرَى ذاكَ منِّي
فأنا الدَّهرَ في اعتذارٍ إليهِ ... فإذا ما رضِي فليسَ يُهنِّي
ربَّما جئتهُ أُسلِّفهُ العذ ... رَ لبعضِ الذُّنوبِ خوفَ التَّجنِّي
كتاب : الزهرة / ابن داود الأصبهاني
97