من عاتب على كل ذنب أخاه فخليقٌ أن يملّه ويقلاه
قال المتلمِّس ما يخرج قبحاً وجفاء لا يصلح أن يجري بين الأحباب :
وما كنتَ إلاَّ مثلَ قاطعِ كفِّهِ ... بكفٍّ لهُ أخرى فأصبحَ أجذَما
يداهُ أصابتْ هذه حتْفَ هذه ... فلمْ تجدِ الأخرى عليها مُقدَّما
فأطرقَ إطراقَ الشُّجاعِ ولو يرى ... مساغاً لنابيْهِ الشُّجاعُ لصمَّما
وذلك أنه يخبر أن الجناية قد أثّرت في قلبه وولدت حقدا في نفسه وأن الذي يمنعه من أن ينتقم خوفه من تزايد الألم وأنّه على أن يعاقب إذا أمن العواقب والمعاتبة بل المعاقبة أحسن من الإغضاء.
87