من لم يعاتب علَى الزَّلة فليس بحافظ للخُلة
فلا عيشٌ كوصلٍ بعدَ هجرٍ ... ولا شيءٌ ألذُّ منَ العِتابِ
تواقفَ عاشقانِ علَى ارتقابٍ ... أرادا الوصلِ منْ بعدِ اجتنابِ
فلا هذا يملُّ عتابَ هذا ... ولا هذا يملُّ منَ الجوابِ
وقال آخر:
ألهْفَ أبي لمَّا أدمْتُ لكَ الهوَى ... وأصفيتُ حبِّي فيكَ والوجدُ ظاهرُ
وجاهرْتُ فيكَ النَّاسَ حتَّى أضرَّ بي ... مُجاهرتي يا ويلَ فيمنْ أُجاهرُ
فصار لغيري واستدارتْ ظلالهُ ... سوايَ وخلاَّني ولفحَ الهواجرِ
كتاب الزهرة : ابن داود الأصبهاني
73